هل تعلم أنه بإمكانك تحديد إن كانت المرأة أمامك مخطوبة ام لا؟ فقط عليك النظر لشعرها.
منذ قرن من الزمن كان من المستحيل أن ترى امرأة بشعر قصير أو أن تراها بشعرٍ مسترسلٍ غير محكم. هذا ما سيكون مشابهاً في يومنا هذا للذهاب الى مكان العمل بثياب النوم. كانت النساء جميعهن يتركن شعورهن طويلةً ومضفورةً.
كانت تمثل الضفيرة الطويلة ميزة مهمة بل ومقدسة للمرأة الروسية القديمة، فكانت وسيلة لتحديد إن كانت هذه المرأة عزباء أم لا، إن كانت كذلك فكان عليها ضم شعرها بضفيرةٍ واحدة إلى أن يتقدم أحدهم لخطبتها عندها ستقوم بربط شريط لامع مع ضفيرتها، وبعدها عند موافقة الاهل على الخطيب ستقوم بربط شريطين لامعين معها. وأما المرأة المتزوجة فهي وحيدةً من تستطيع قسم شعرها لضفيرتين، وهنالك عادةٌ روسيةٌ قديمة تقوم على فك العروس لشعرها ليلة عرسها كعلامةٍ على تركها حياة العزوبية.
تمثل الضفيرة علامة شرف للنساء مثلما تكون لحية الرجل نفس العلامة له، وشد جديلة المرأة يعتبر اهانةً كبيرةً لها. لكن على الجانب الاخر إن ترملت المرأة من الممكن أن تقوم بقص ضفيرتها بنفسها حداداً وتعبيراً عن عدم رغبتها بالزواج مجدداً.
كان الاعتقاد السائد آنذاك أن قص اطراف الشعر ورميها يعرض صاحبتها للعنةٍ وأن حرقها هو الحل الأمثل، ولا يسمح بقص الأطراف الا عندما يصبح القمر هلالاً.
تنشأ الفتاة الروسية على فكرة الاعتناء بالشعر وتسمح فقط للمقربين منها بتمشيط وجدل شعرها، وكلما زادت كثافة وسماكة جديلتها كلما كانت محط أنظار اكثر لطالبي الزواج.